09 ربيع الأول 1446
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب المعالي محافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء في المجلس النقدي الخليجي
سعادة الرئيس التنفيذي للمجلس النقدي الخليجي
الأخوات والإخوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أعرب - باسمي وباسمكم جميعًا – عن عميق التقدير وبالغ الشكر، لدولة قطر الشقيقة حكومة وشعبًا،
ولمعالي الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، على استضافة أعمال الاجتماع الثاني والستين
لمجلس إدارة المجلس النقدي الخليجي، وأن أتقدم بوافر الثناء على ما وجدناه من معاليه وجميع القائمين على التنظيم من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة،
لاسيما أن هذا الاجتماع يأتي متزامنًا مع الاجتماع الثالث والثمانين للجنة محافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،
مما يلقي أعباءً مضاعفة على المنظمين من حيث الإدارة والتنسيق، فلهم جزيل الشكر والتقدير.
والشكر موصول لكم - أصحاب المعالي - على تلبية الدعوة لحضور هذا الاجتماع، حيث نناقش جملة من المواضيع المدرجة في جدول الأعمال،
سواءً على مستوى متابعة القرارات التي اتخذها المجلس، أو تقييم الإنجاز على مدار السنة الماضية في تنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف على النحو المرجو من الكفاءة والاقتدار.
كما ينتظرنا العديد من القرارات الضرورية لتطوير العمل، بما يسهم في تحقيق الغايات الأسمى لإنشاء المجلس النقدي الخليجي على النحو المحدد في اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي.
ولا يخفى عليكم أصحاب المعالي أن جهودنا على مستوى المجلس النقدي لا تنفصل عن الواقع المحيط بنا الذي يموج بالفرص مثلما يمور بالتحديات،
حيث نقف على مقربة من نهاية دروة التشديد النقدي التي تبناها العديد من البنوك المركزية العالمية بهدف مجابهة الارتفاع الحاد في معدلات التضخم،
فيما نشهد حِقبةً من تنامي التوترات الجيوسياسية عالميًا وإقليميًا، وغيرها من التطورات التي تلقي بظلال كثيفة من انعدام اليقين،
وتتطلب التحلي برؤية استشرافية ثاقبة، ونهج استباقي يقظ.
وختاماً، لا يسعني إلا أن أعرب مجددًا عن الشكر والتقدير لكم على تلبية الدعوة لحضور هذا الاجتماع، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتوج بالتوفيق مساعينا
وأن يكلل بالسداد جهودنا، لخدمة دولنا الشقيقة وشعوبها كافة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته